آخر التعليقات

test
 هو الفقيه الضابط المتقن: الحسين النويتي بن عبدالكبير بن أحمد بن علال بن العربي بن سليمان بن بيه بن النويتي (أخ الوالي الصالح سيدي علي بن النويتي) دفين ومؤسس الزاوية النويتية، التي تقع جانب واد أم الربيع سد المسيرة قيادة اهل الغابة جماعة أولاد الشرقي عمالة قلعة السراغنة، تبعد عنها حوالي خمسين كيلو متر شمالا. نذر حياته لتعليم القرءان الكريم أكثر من خمسين عاما ومازال إلى يومنا هذا ولله الحمد إماما وخطيبا ومدرسا للقرءان الكريم بمسقط رأسه، ولا يعرف شغلا ولا عملا إلا النظر في الألواح وتقويم الحروف والإنصات الأسوار أناء اليل وأطراف النهار، يختم عليه طلابه كل يوم سلكة من القرءان الكريم في الأسوار واحد تلو الآخر، وقد تخرج من يديه من لا يحصى كثرة من حفظة كتاب الله تعالى المهرة، ومن بينهم أبناؤه، وبارك الله في جهده وحفظه وضبطه وبسط في عمره. ولد بدوار زاوية سيدي علي بن النويتي عام 1951م حسبما في بطاقته الوطنية للتعريف. بارك الله في عمره ونفعه ببركة القرآن العظيم وجزاه خير الجزاء، وكتب له في الخيرية الموعود بها في حديث: (( خيركم من تعلم القرآن وعلمه )). وقد جلس لتدريس القرءان من عام 1968 م إلى يومنا هذا، وقد قرأ على شيوخ كثر منهم: - الشيخ سيدي أحمد الونسدي السرغيني، الحزبين الأخيرين من القرءان الكريم، وتعلم على يديه أيضا الكتابة والقراءة وتهجي الحروف الأبجدية، وذلك عام 1957 م بمسقط رأسه. -قرأ على الفقيه الحاج عباس سكحان بن أحمد بن العربي النويتي، من الحزب التاسع والخمسين إلى الربع الأخير من الحزب الواحد والخمسين، وذلك بمسقط رأسه عام 1958-1959. - في سنة 1960 م تلقى من الحزب الواحد والخمسين إلى الحزب التاسع والثلاثين، وذلك على الفقيه محمد عتيق بن امحمد بن أحمد النويتي رحمه الله، وقرأ محمد عتيق على الشيخ المقرئ سيدي بوشتة بن بيه النويتي الحمزاوي عن شيخه سيدي المكي النويتي عن أبيه وشيخه سيدي عباس النويتي، الذي عاصر المقرئ سيدي زوين مؤسس المدرسة العلمية للقراءات بسيدي زوين نواحي أحواز مراكش، وقد زاره السلطان العلوي مولاي الحسن الأول بمدرسته النويتية في جولة طاف بها بالمدارس القرآنية بأحواز مراكش. - في سنة 1961 م انتقل مترجمنا حفظه الله مع أسرته إلى دوار (البانو ) نواحي المحمدية، فوجد الشيخ محمد بن عريبة العين البلالي المسكيني، فقرأ عليه من حزب (فما كان جواب ) إلى حزب(طه ). - ثم عاد مع أسرته إلى مسقط رأسه سنة 1962 م، فلقي الشيخ عبدالرحمن البوغيثي السرغيني فأتم عليه الختمة الأولى من المصحف الشريف. - وعندما غادر شيخه الأخير القبيلة، جاء الفقيه الحاج الماموني العبوبي السرغيني للمشارطة والإقراء،فتتلمذ عليه وتتلمذ أيضا على الفقيه الصغير الشرقاوي السرغيني. وبعد هذه الفترة المباركة التي قضاها متربعا بين أشخاصه، سافر إلى عدة قبائل ومداشر على عادة أقرانه ليتمكن من حفظ القرآن الكريم وضبط رسمه وحفظ الانصاص القرآنية وحفظ النظائر. وفي هذه الفترة قسمها حسب الشهور. كل شهيرين يتتلمذ على شيخ ثم ينتقل إلى الآخر تبركا منهم، حتى تمكن من حفظ القرآن الكريم . - قرأ على الشيخ محمد بن المعطي الشرقاوي بأولاد عبو جماعة أولاد الشرقي، ثم على الفقيه محمد بن أحمد بلقرشي بمدشر الشيخ مبارك قبيلة الحافات، وتلقى أيضا على الفقيه السي عياد النويتي من أبناء عمومته بسيدي شنان نواحي الفقيه بن صالح، ثم أخذ عن الشيخ محمد بلفقيرة الركراكي السرغيني نواحي الشاوية. - وتلقى أيضا على أشهر القراء الكبار الذين قرأ عليهم في قبيلة السراغنة بمدشر أولاد عبو معيصرة نواحي العطاوية ، عند المقرئ سيدي رحال ولد با سيدي العبوبي الحمزاوي رحمه الله، قرأ الشيخ سيدي رحال ولد با سيدي العبوبي، على الشيخ الصالح المربي المقرئ الحافظ المتقن سيدي سعيد الجرموني العبدي الذي ينتهي إليه أسانيد كثر من القراء المغاربة المعاصرين. وتلقى الشيخ سيدي سعيد الجرموني عن الشيخ الماسي عن محمد بن عبدالله الضحاكي الساحلي، عن أبي العباس أحمد أنجار عن محمد بن حسين التمكدشتي عن شيخه سيدي مبارك بن هدي الزرادي السرغيني عن محمد بن عبدالسلام الفاسي عن أبي زيد عبدالرحمن بن ادريس الحسني المنجرة (ت1179) عن أبيه أبي العلاء ادريس المنجرة (1137) عن محمد بن عياد المسراتي (ت في حدود العشرة الأولى من القرن الثاني عشر، عن أبي زيد عبدالرحمن ابن القاضي (ت 1082)عن محمد بن يوسف التملي(ت1048) عن أبي عبدالله المستغانمي، عن محمد بن عبدالرحمن الأزروالي (ت في حدود الألف هجرية ) عن عثمان بن عبدالواحد اللمطي (ت 954ه ) عن شيخ الجماعة الإمام أبي عبدالله ابن غازي المكناسي (919ه ). وأسانيد ابن غازي المكناسي بطرقها مفصلة في فهرسته: التعلل برسوم الإسناد بعد انتقال أهل المنزل والناد. ونظير هذا الإسناد يحمله كل حافظ للقرءان تلقاه عن شيخ حافظ عن مثله إلى منتهاه- علمه أو جهله- والسند يعدل النسب،فليس إسناد لم تعرف حلقاته منقطع كما شاع في العصور المتأخرة أن المغاربة انقطعت أسانيدهم القرآنية، وهو قول غير محرر، وإنما الذي وقع هو إهمال توثيق الأسانيد وضبط المشيخات، وقراءة من تلقى القرءان حفظا وضبطا ورسما في اللوح مع العرض الدائم على الشيخ والمراجعة المستمرة أثبت وأقوى من قراءة من ختم ختمة يتيمة ونال إجازة وإسنادا لقراءته. ولو أن أهل القرءان بحثوا عن أسانيدهم وضبطوا أسماء الشيوخ الآخذين عنهم لاكتشفو كثيرا من أسانيدهم القرآنية وأرحامهم العلمية. 
 بقلم يونس النويتي خريج المعهد المولاوي بالرباط التابع لجامعة القرويين، وباحث في التراث السرغيني.
تفضّل مشكوراً بمشاركة الموضوع

1 comment:

الرجل الدي ضحى بجزء كبير من حياته في سبيل تعليم القرأن الكريم

قفة التضامن من شباب دوار الزاوية

في ابهى صور التضامن و روح التآزر، و بمجهودهم و من مالهم الخاص ، دشن شباب دوار زاوية سيدي علي بن النويتي، جماعة اولاد الشرقي اقليم ...

جميع الحقوق محفوظة لــ صــــــوت الــــوادي تصميم آمني