آخر التعليقات

test

 كتبها : جواد 


من منا لا يتدكر ايام الطفولة الجميلة و من منا من لم يمسك قلما و حاول الكتابة حول ملابساتها و بل حتى من تمنى عودة ساعة من زمنها  
ايام الطفولة التي نتدكرها بالكثير من الدكريات الجميلة و البريئة  و كل منا يحمل البومها الجميل في ذاكرته بل يحاول بين الفينة و الاخرى ازالة الغبار عنها لعلها تحكى لابنائه
ايام الطفولة حياة بريئة خالية من الضغينة مليئة بالسعادة و التجاوب مع الحياة
رغم اننا عشنا طفولة صعبة لم تتوفر فيها ادنى حقوقنا فانها تبقى اكثر من رائعة
فامي الحنون كانت لا تحب تاخري عن المدرسة فتاخد قطعة خبز تضع فيه ما "طاب"من "المرقى" و اتوجه الى المدرسة على عجل و انا جد سعيد فقد التقي ببعض المشاكسين و الاشقياء "يحرمون" عليا اكل وجبتي في الهواء الطلق
يداي تتسخان بفعل الدهون 
و بما ان مدرستنا لم تكن و لا الان تتوفر على ماء ولا مرحاض ولا اي شيء سوى ثلاث اقسام تدمج فيهم المستويات الدراسية
و كنت ادخل الى القسم واثار (المرقة) بادية على ايادي و فمي و احاول تنظيف حالي لكن لا جدوى مع "تصفيرة" التي كانت امي العزيزة تضعها بكثرة في الغذاء
 ااملا في ان ارجع الى الدار و اجد اخواتي مرتدين "توني" منتخب البرازيل
فاجلس محاولا اخفاء يداي عن المعلمة التي لم تكن تتوانى بتذكيرنا ان النظافة من الايمان
في ثاني طاولة كنت اجلس و قد ربطت مع هده الاخيرة علاقة غرامية جنونية فكنت احفر اسمي فوقها  لم اعرف لماذا افعل سلوك من هذا القبيل هل حبا فيها ام مخافة ان يستوطنها احد الغرباء 
في نهاية الدروس نخرج جريا الى الملعب ترمي لنا المعلمة بالكرة اذنة لنا  بماتش قوي
كانت المعلمة ليلى ابنة مدينة اسفي معلمة خلوقة في مقتبل العمر جميلة المظهر و انيقة و كانت بمثابة امنا الحنون رغم سنها الصغير 
 تجلس على مقربة من الشرط لتتابع اطوار المباراة كنت اتذكر ان معلمتنا ليلى لا تلتزم الحياد بل تنحاز شيئا ما الي و ذالك لحماسي الزائد في الفصل
و في الملعب تارة تصبرني عقب كل هزيمة 

تارة تشاركنا اللعبة و تحبذ التعادل حتى لا يحتقن الوضع بيننا 


 في احد الذكريات الناذرة اشهجت بالبكاء عقب تلقينا هزيمة قاسية من طرف الفريق المنافس الذي استمرينا اللعب ضده طول السنة الى حدود اننا اطلقنا اسم الكابتن على كل الفريق 
 ندون كل مقابلة و حصيلتها مع تاريخ المواجهة في دفتر اشتريناه لهذا الغرض  
 و كنا نطلع عليه بين الفينة و الاخرى بحضور لاعبي الفريقين و يصير جدال محموم بان الفريق فلان اقوى رغم الهزائم


بعيدا عن الكرة 
 كانت ليلى لا تتوانى في اعطائنا المزيد من الوعظ و الارشاد لحياة سليمة و طبيعية 
في اخر ايام السنة الدراسية استودعتنا بالبكاء و الوعود بانها سترانا في السنة المقبلة ( ساعاك شفناكم ما شفناها )
كثير من مرو في مدرستنا من المعلمين احتفظنا معهم بذكريات كتبناها في ذاكرتنا بمداد من ذهب 
منهم من لا يزال يصل الرحم و منهم من لم تسعفه ظروفه و منهم من نسينا 
لكن تبقى بصمتهم في حياتنا جد واضحة
 تحية الى المعلمة ليلى علمي
و المعلم احمد اخديد
و كل المعلمين الذين قضو معنا سنوات بالزاوية  

تفضّل مشكوراً بمشاركة الموضوع

No comments:

قفة التضامن من شباب دوار الزاوية

في ابهى صور التضامن و روح التآزر، و بمجهودهم و من مالهم الخاص ، دشن شباب دوار زاوية سيدي علي بن النويتي، جماعة اولاد الشرقي اقليم ...

جميع الحقوق محفوظة لــ صــــــوت الــــوادي تصميم آمني