بحكم استقراري في البادية و معايشتي للوضع الاجتماعي و الاقتصادي بها
(حتى الكوشينا) كما يقال
و بحكم ظروف الجفاف القاسية و شح الامطار و ضعف المحصول الزراعي لهذه السنة
و مشاكل البطالة و ضعف المدخول المادي و ارتفاع اسعار المواد الاستهلاكية و غياب البنية التحتية الاساسية و المرافق الحيوية
ان لم نقل انعدامها بشكل كلي
في ظل كل هدا خلال سنة واحدة الى الان
و بكل اسف ارتات حوالي 12 اسرة بقريتنا الهجرة و مغادرة سكنها الذي عاشت فيه زهاء عقود خلت بل ورثثه من اجدادها
متجهة نحو ضواحي المدن الكبرى لاجل البحث عن كرامة مفقودة و حياة كريمة و شغل يقيهم شر الحاجة و شبح الفقر اكثر مما هم عليه منه
على غرار كافة سكان القرى المغربية تعتمد هذه القرية في مدخولها على الزراعة و تربية الماشية و عمل ابناءها في مدن بعيدة و مساعداتهم
لكن بحكم جفاف السنة و السنوات القريبة الفارطة
ادى بهذه الاسر الى اعلان حالة التاهب القصوى للرحيل منذ مدة منتظرين الفرج
متسلحين بالامل في ايام قادمة تحمل شيئا من الرخاء و قليلا من المعاناة
لكن الظروف القاهرة لم تسعفهم اكثر مما دفع بهم الى مغادرة القرية الواحد تلو الاخر
بل هناك خرج دون ان يثير الموضوع حتى مع جيرانه
و من خلال هذا يمكن القول بان مواطن البادية يعيش في ظروف اقل ما يقال عنها انها صعبة لا تتوفر فيها مستوصفات و لا طرق و حتى مدارس قائمة بذاتها و لا ادنى شيئ من ضروريات الحياة فهو يعيش وسط بيئة قاسية يحارب فيها قساوة الطبيعة و صعوبة الكسب في ظل بطالة و انعدام للشغل
في ظل كل هذا و ذاك
لن يستطيع انسان البادية التحمل اكثر و مقاومة هذه الظروف
بعيدا عن الحملات و الوعود و الكلام الخشبي الذي يسوق و الذي سئم من سماعه القرويون ......
كتبها :جواد
إطلعت على هذه الدراسة التالية في إحدى الصحف المحلية .....
كشفت دراسات حديثة أن الهجرات الداخلية القادمة للمدن تعد العامل الرئيسي في زيادة عدد السكان التي عادة ما تفوق معدل النمو الطبيعي لسكانها وأرجعت الدراسات أسباب الهجرة الداخلية للمدن إلى البحث عن فرص العمل وإكمال مراحل التعليم العالي والرغبة في الانضمام للأقارب أو الزواج والانضمام للأصدقاء والأسباب الصحية والعلاجية والبحث عن فرص أفضل لتحسين المستوى المعيشي للكثير من الأسر فيما تعتبر الرغبة في العيش في المدن الكبرى لدى الكثير من المهاجرين أحد أهم الأسباب التي تدفع للهجرة الداخلية من القرى والهجر إلى كبريات المدن ودعت هذه الدراسات لتفعيل سياسات التنمية الوطنية الشاملة للحد من الهجرة المتزايدة للمدن والتعرف على معدلاتها وأنماطها وأسبابها وخصائص الأسر المهاجرة واحتياجاتها السكنية عن طريق القيام بمسوحات ميدانية في كافة مناطق المملكة.
No comments: