امس امضينا ليلة ليست كباقي الليالي
انرنا الشموع و وجلسنا نتامل المكان و خيم على بيتنا الترابي ظلام دامس وصوت نباح الكلاب و عواء بومة هناك على "بوطو ديال الضو" وبين الفينة و الاخرى ننادي على اسماء اطفالنا الصغار مخافة ان يخرج احدهم و يتيه في الظلام
لكن تبقى الاجواء رومانسية بامتياز
تحلق الاطفال حول الشموع كانهم فراشات خرجت للتو للحياة و نهمس "محمد" ابتعد عن الشمعة"راه ما بقينا نشوفو حتى حاجة"و ننطق بكلمات اكثر احساسا"و غاد طيح الشمعة و نتفاهم معاك "التفاهم في حياتنا الشعبية تفاهم من نوع اخر
هذه الاجواء
تاتينا "على غفلة"و دون سابق انذار حين ينقطع التيار الكهربائي عن القرية
و بدون اشعار مسبق و تستمر هذه الظاهرة "العجيبة" لساعات طوال دون ان يصل خبر او يلتفت المسؤولون عن انارتنا الى معاناتنا مع الانقطاعات المتكررة و الطويلة و التي تكون بدون سابق اعلان علما ان المنطقة تتوفر على مجموعة من المصالح الحيوية كمراكز لجمع الحليب و الة طحين و مصالح اخرى
يتضرر اصحابها جراء انقطاع التيار الكهربائي
هناك تعليقان (2):
UP