الى هنا قد يبدو هذا الحادث غريبا لكن
اذا تجادبت الحديث مع احد سكان القرية سيظهر انه حادث عادي
لوجود اكثرية النساء يضعن مواليدهن في مثل هذه الظروف الصعبة و تتم اغلب عمليات الوضع بمساعدة (القابلة) (واحدة من نساء القرية)
عدم توفر القرية على سيارة اسعاف قارة و ممرض في مستوصف يبدو مهجور من زمان
يسبب محنة حقيقية للعديد من النساء الحوامل
احيانا تمر عملية الوضع بسلام في البادية
لكن ليس دائما
في مرات عديدة تتعقد الامور و يجبر الوضع على الانتقال الى المدينة
قبل اقل من سنة
اشتد المخاض على احدى نساء القرية و لم تجد تدخلات (القابلة) نفعا
مما حتم على الزوج اكتراء سيارة لغاية حمل الام و التوجه بها خمسون كلم الى قلعة السراغنة
قبل الوصول و في منتصف الطريق وضعت الام مولودها في سيارة "خطاف"
لا تتوفر فيها حتى التهوية اجبر صاحب السيارة الزوج على العودة الى المنزل تفاديا لاي مشاكل قد تصادفهم في لقاء الدرك او رجال المرور عند مدخل المدينة
و كان عليهما ان يعودا الى منزلهما بدون الوصول الى المستشفى او مراقبة صحة المولود و الام
هذه الحوادث ما زالت تسجل الى حدود اليوم
فغريب ان نرى هذه المنطقة بها الفين نسمة و تبعد ب 50 كلم عن اقرب مركز حضري لا تتوفر على ابسط الاساسيات
كسيارة اسعاف قارة و مستوصف مجهز و مفتوح طيلة اوقات عمله و ضروريات اخرى مفقودة
No comments: