غياب المرافق الاساسية بدواوير سد المسيرة

من يقول ان مناطق في جبال الاطلس  تعاني العزلة و التهميش لم يطلع على حالنا هنا في الحدرة ...
كل المرافق الاساسية غائبه ان لم نقل منعدمة  كمستوصف و مدرسة اعدادية و ملحقة جماعة و  سيارة اسعاف و وسائل نقل ..و....

هنا في هذا العالم البعيد المنعزل ...الشبيه بمناطق الافريقية القاحلة التي نشاهدها في الوثائقيات

ما زلنا نعيش العهود البدائية بكل تجلياتها...

اولا مقر الجماعة
... تبعد جماعة اولاد الشرقي التي تدخل هذه المنطقة تحت رايتها الادارية بحوالي 45 كلم و في سبيل بلوغها يجب تنقل حتى قلعة السراغنة 50كلم و من تم العودة على مثن سيارة اجرة لانه لاتوجد اي وسيلة نقل تمر على الجماعة و من اجل استخلاص عقد ازدياد قد يكلفك الامر يوما كاملا و جهد مادي و معنوي ...او عليك بطلب موعد من صاحب سيارة"خطاف" و اخذ" كورصة" الى جماعة اولاد الشرقي قبل الثانية عشرة زوالا موعد اقفال الجماعة.

و السؤال المطروح لما لا يتم ايجاد ملحقة قريبة من السكان تقيهم شر قطع كل تلك المسافة الطويلة من اجل اخذ ورقة بسيطة..تفتح يوما او يومين في الاسبوع يأخذ منها مواطنو المنطقة اغراضهم الادارية بسهولة و دون عناء .

الاعدادية...

المنطقة هي امتداد على ضفة نهر ام الربيع الجنوبية من مصب نهر تساوت حتى ضفة سد المسيرة بها اكثر من 10 دواوير و بها اكثر من 600 تلميذ بدون اعدادية  اغلبهم يتوجهون 45 كلم الى جماعة المربوح او جماعة اربعاء كازط من اجل اكمال مشوارهم الدراسي الاعدادي ...

النقل المدرسي

تاتي سيارة النقل المدرسي واحدة و و حيدة كل اسبوع من اجل نقل تلاميذ المنطقة الى اقرب اعدادية

 في كل بداية اسبوع تأتي السيارة فجرا و تجمع كل ابناء دواوير المنطقة و تكدسهم فوق بعضهم في ظروف لا انسانية لاتساعد التلاميذ على اتمام مسارهم الدراسي بالاضافة الى عدم مسؤولية السائق الذي لا يقبل الوقوف او الانتظار و من لم يأتي الى الطريق التي يشقها في الظلام الدامس... فلا يقبل منه عذر.

وسائل النقل...

 لا توجد في المنطقة الا سيارتان مرخصتان و ان لم نقل واحدة تربط المنطقة بالعالم و تعود الى حقبة ما من التاريخ

تتجه   قبل طلوع الشمس و تعود زوال اليوم و لم تستيقظ فجرا و تقف على قارعة الطريق فقد اخلفت موعد التنقل الى المدينة و ستنتظر يوما اخر...

مستوصف ...

 لا ننكر وجود منذ سنة 1986

لكنه لا يؤدي اي دور و ظل مغلقا منذ ذالك التاريخ و به "فرملي" ياتي ساعة من كل جمعة يتفقد القفل الصدئ و ممتلكاته داخله

 و حين حضوره الاسبوعي يحلق حوله بعض النساء للإستفادة من توزيع حبوب منع الحمل...و يغادر الفرملي محملا بالبيض و لترات حليب و مجموعة من الغنائم... الى الاسبوع الاخر
هذا جزء يسير من معاناة المنطقة مع غياب ابسط الحاجيات و المرافق  التي بسببها ما زالت المنطقة ترزح تحت عزلة كبيرة .

تفضّل مشكوراً بمشاركة الموضوع