شباب المنطقة مدعو لاقتحام الانتخابات المقبلة

عقود من الثمثيلية الفارغة داخل اروقة الجماعة و سنوات من الوعود الكاذبة و التملص من الدفاع عن ابسط اساسيات الحياة الكريمة في المنطقة ، التي ما فتئت تعيش بؤسا و تهميشا قل نظيره ، حتى اصبح شباب المنطقة يرى في الهروب واقعا لا مفر منه في ظل ضبابية المستقبل و رؤية الاستقرار و استوطان المنطقة بات أمر صعب ،فيما تسجل العديد من حالات الهجرة من المنطقة صوب ضواحي المدن من اجل البحث عن حياة كريمة تضمن الحق في التعليم للابناء و الصحة و وجود المرافق الاخرى الاساسية ...

من مدرسة اعدادية و مستوصف و معاناة الانقطاعات المتكررة للماء الشروب و بعد الادارة الجماعية التي في سبيلها تقضي الساكنة يوما كامل من اجل ابسط غرض اداري...
 حتى ان ابسط المشاريع المقامة هنا لا تتبعها المراقبة و تهبط معابة و تشوبها الكثير من الخروقات الواضحة للعيان ...كمثال بناء قنطرة على احد الاودية و تزويد دوار بالماء و هاذين المشروعين مثال للفساد و غياب المراقبة ...

 كما أن المنطقة تبدو تعيش خارج خريطة التنمية...
رغم كل هذا فيظل شباب المنطقة متجدر في القطيعة مع الترشح في الانتخابات المحلية ، و يظل من يمثله دائما يسكن بعيدا و بعيدا عن مشاكل و معاناة الساكنة و لا يذوق طعم المعاناة في هذا الوسط ... وقد لا يظهرون الا في وقوع حدث عظيم في تأبين أحد الوفيات او  وليمة كبيرة او حضور احد الصفقات المهمة ..

هذا الغياب للشباب في المشاركة  الفعلية في تسيير شأنهم المحلي و الابتعاد عن تحقيق الكثير من المكاسب التنموية التي تفك من وطأة التهميش و العزلة التي تغطي خريطة المنطقة ، يظل هذا الواقع يصب في مصلحة المفسدين و سماسرة الانتخابات اللذين يريدون ان يقاطع الشباب حتى يعبرو الى الجماعات من اجل النهب و السلب و البيع و الشراء..
تفشي الفساد و ترك الباب مشرعا أمام سماسرة الانتخابات ، الذين يجرون البلاد جرا الى الوراء يجب ان ينتهي في المنطقة
و تحقيق التنمية للمنطقة لا بد ان يمر عبر مشاركة الشباب في الانتخابات المحلية و اقتحام ابواب الجماعة للصدح بالحقوق و المطالب الغائبة و كسر حاجز الصمت عن المطالب داخل اروقة الجماعة القروية التي تتبعها المنطقة
  الجميع يمني النفس ان يرى شباب المنطقة يقتحم غمار الانتخابات و يحقق التنمية  و المطالب الاساسية الغائبة عن المنطقة
 و يقطع مع العهد القديم ، عهد السمسرة و الفساد و الانتكاسة و مواجهة كل مطالب بأي حق اساسي ...
 يكفي تمثيلية يراها الجميع في الولائم و المآثم و حضور المواسم، يجب على الشباب الالتئام و التضامن على غرار الصورة التي ألفناها عنهم، شباب ناضج و بمستوى عال من الوعي ، و هاته الصورة النمطية و الانطباع جميل رسمته الكثير من المواقف و المبادرات و الاعمال الطيبة على مر السنوات الفارطة ، و التي أكسبتهم الكثير من الاحترام...
بالتضامن و التآزر لتجاوز المرحلة و تقديم احد من الابناء الغيورين للترشح للانتخابات الجماعية المقبلة ..

تفضّل مشكوراً بمشاركة الموضوع