يوم كانت الزاوية في موعد مع رئاسة الجماعة

الانتخابات المحلية ل12 من شتنبر سنة 2003 كانت منطقة سد المسيرة في موعد حام، مع هذا الاستحقاق الهام الذي سيفرز حقائق و تكثلات جديدة داخل جماعة اولاد الشرقي

فاز مرشح الزاوية انذاك باغلبية اصواتها و الذي كان يعرف ب"العقل المدبر" للكثير من الاحداث و الذي كان بنية مبيتة يخطط للاستحواذ على رئاسة الجماعة و الاغلبية و ذالك لاول مرة من مرشح ينتمي الى منطقة الواد.

و لم يكن ذالك بالامر الهين بالنظر الى نفوذ و قوة منافسه في الرئاسة ، الذي عمد الى جمع العديد من الفائزين الى صفه باستعماله العصى و الجزرة ..

كانت حسابات الفائز عن دوار الزاوية تضمن له الفوزه برئاسة الجماعة  و كيف لا و هو قد اخذ عهد كل الفائزين عن منطقة الواد بالاضافة الى اثنين من ممثلي ساكنة دوارين من "اولاد الشرقي" و في مجموعهم 7 فائزين من اصل 11 ممثل مما يخول له الحصول على اغلبية الاصوات في انتخابات تشكيل المجلس الجماعي و بالتالي رئاسة الجماعة بكل استحقاق

لكن الرياح جرت بما لا تشته شراع ممثل الزاوية و بفعل تجربة و مكر المنافس الذي يحوز على تجربة في استيطانه الجماعة منذ عقود و قد كان يعلم من أين تأكل الكتف

فقد عمد الى استعمال كل ما اوتي من قوة ضغط و نفوذ و بالنظر الى استحالته تحالفه مع اثنين من ابناء جلدته، فكان لزاما عليه التوجه لشق صف ممثل الزاوية ،و البحث عن اضعف حلقة في دائرته و التي كانت ممثل "ولاد بلفقيه"

  الذي امسكه من اليد التي توجع ...و استعمل معه الترغيب قبل الترهيب و اشتعل ميدان المعركة حول هذا المرشح...

اجتمعت ساكنة و منتسبي الزاوية و كبار رجالها و ذهبوا الى ممثل "اولاد بلفقيه" وهم يعرفون انه لن يرفض لهم طلب و هم يعرفون كذالك مكانة الزاوية في المنطقة... اما المنافس "الشرقاوي" بعدما انتهى من تجارب الترغيب ، فقد عمد الى ترهيب ممثل "ولاد بلفقيه" متوعدا اياه بتحريك اطراف تنازعه في احد اكبر اراضيه الفلاحية المترامية على مساحة كبيرة من الحدرة و التي تتجاوز 80 هكتار و خسارته لها يعد له بمثابة نهايته...و قد لعب المرشح الآخر على هذا الوتر و انغم نفسه بالعزف عليه ...و علم ان هذا الوتر حساس جدا ..

و جاء يوم الحسم اجتمع جميع ساكنة الدوار و المنطقة و ايديهم على قلوبهم منتظرين سماع "الخبر" خبر تتويج ممثل الزاوية برئاسة جماعة اولاد الشرقي و ذالك لاول مرة منذ التقسيم الترابي و الانتخابي لسنة 1992و كان فوز مرشح الزاوية بمثابة نهاية حقبة و بداية اخرى

حقبة سطى فيها احتكار خيرات الجماعة و عنوانها الظلم و الحكرة و كل انواع الشطط في استعمال النفوذ و تمثل هزيمة المنافس الاطاحة برمز كذالك من رموز سنوات الجمر و التسلط و طي تلك الصفحة القاتمة باخرى تفتح افاق خيرات الجماعة للجميع و تنمية و فك العزلة عن المنطقة التي كانت لا تتوفر حتى على ابسط الاساسيات الحيوية و اولها طريق معبد يربطها بالعالم و ماء شروب و كهرباء .. حيث كانت المنطقة تعيش حياة صعبة و بدائية بكل تجلياتها

بعد طول انتظار  لم يأتي الخبر السار ...انهزم المرشح"النويتي" في سباقه المحموم على رئاسة جماعة اولاد الشرقي بفعل موقف مرشح ولاد بلفقيه الذي أمال الكفة لصالح منافسه و خيب آمال ساكنة المنطقة و بالتالي سقطت اول او اخر تجربة لمنطقة سد المسيرة في المنافسة على رئاسة جماعة اولاد الشرقي .

تفضّل مشكوراً بمشاركة الموضوع