رسالة مفتوحة الى السيد وزير الصحة و الى مسؤولي القطاع بقلعة السراغنة

 "الحدرة" هي منطقة نائية يوجد بها 8 دواوير و تبعد 50 كلم شمالا عن مدينة قلعة السراغنة
تتوفر على مستوصف "مهجور"و منسي بني في ثمانينات القرن الماضي
 لم يسبق لاحد من مسؤولي الصحة بالاقليم ان زاره او اطلع على حاله السيئ
و الذي يبدو من اول وهلة  ... خارج خريطتهم او "سمحو فيه"
أنشأ هذا المستوصف بدوار الزاوية سنة 1986
و هو الوحيد في منطقة نائية و معزولة  على امتداد 60 كلم على ضفة ام الربيع و يغطي ساكنة تقدر بالفي نسمة و تبعد لاقرب مركز حضري بخمسين كلم.

المنطقة تعاني بسبب الحالة الاستثنائية لهذا المستوصف و هي في حاجة ملحة لهذا المرفق الحيوي
السنوات الاولى من عمل المستوصف  اي في  ثمانينات القرن الماضي كانت خدماته جيدة
 و كان يؤدي دورا ايجابيا و يساهم في تقريب خدمات صحية وزنها من ذهب في هذا المكان النائي

جزء من التخريب الذي تعرض له المستوصف في مرات عديدة

قبل ان يتحول الى بناية مهجورة و مخربة عاثت بها يد المراهقين .
 في العقد الاخير  دق اخر مسمار في نعشه ليتحول المستوصف الى مرفق صحي خارج الخدمة نهائيا و اصبح مقفلا طيلة ايام الاسبوع ما عدا ساعتين من صباح كل  جمعة يجتمع فيها المواطنون (النساء) منتظرين قدوم الممرض الوحيد الذي يديره منذ 1986
 و الذي يختفي بعد الساعتين التي يقضيها به من كل اسبوع صوب دواوير اخرى بعيدة على مثن سيارته حاملا مع ادوية ممنوحة من وزارة الصحة يتم توزيعها في اطار غير قانوني

المستوصف الجديد بالزاوية بني في سنة 2000 ( جماعة ولاد الشرقي قيادة اهل الغابة اقليم قلعة السراغنة )

 في سنة 2002  دشن عامل الاقليم انذاك ملحقة اخرى و اطلق معها وعود كثيرة بتحويلها الى مشفى للولادة و بتعيين ممرضات و بايجاد سيارة اسعاف للمنطقة و تحسين خدمات المستوصف بشكل عام
  وكان امل الساكنة كبيرا من تلك الزيارة في توفير ابسط حق من حقوق الانسان .
 لكن بقيت دار لقمان على حالها...

في سنة 2017 و ما وصل اليه العالم من توفير لمواطنيه ابسط الكماليات ...نحن مازلنا نصرخ على الاساسيات بحيث تحتاج في ضرورة قصوى الى حبة اسبرين او قطعة قماش "فاصمة" او مراجعة في حالات الجراحة و تقطع لهذا الغرض خمسون كلمترا في طريق "مقطوعة" لا تمر منها وسائل النقل الا  نادرا.

و يبقى حال مستوصف "زاوية سيدي علي بن النويتي" مثالا للامبالاة و الاهمال و النسيان و الفساد
لتستمر معه معاناة ساكنة المنطقة
الى ان ياتي يستفيق المسؤولون  مما يدفع المواطنون لاكتراء سيارة خاصة و التوجه شطر الجنوب الى القلعة صوب مستشفى السلامة لتلقي ابسط الاستشارات و العلاجات

نطالب من هذا المنبر السيد وزير الصحة و كذا المسؤولين عن القطاع في الاقليم الالتفاتة الى هذا المستوصف و تجهيزه والتحقيق في وضعه المزري و الوقوف على الاختلالات و التخريب الذي تعرض له .
و به وجب الاعلام و السلام

تفضّل مشكوراً بمشاركة الموضوع